20 سؤالًا يجب أن تطرحها على نفسك بعد كل أسبوع تداول

كل صفقة تحمل درسًا. يهدف هذا المقال إلى مساعدتك على بناء عادة المراجعة الذاتية، مما يتيح لك اكتشاف الأنماط، وتصحيح الأخطاء، والتطور كمتداول. في النهاية، هناك نسخة جاهزة للحفظ، بحيث يمكنك الرجوع إليها كل أسبوع وتتبّع تقدمك.

مراجعة الحالة العاطفية

1. ما هي المشاعر التي انتابتك قبل معظم الصفقات؟
   يثير التداول مشاعر متنوّعة مثل الخوف أو الأمل أو الثقة الزائدة. وهذا أمر يواجهه الجميع. حاول كتابة ما شعرت به قبل كل صفقة. هل دفعك الخوف إلى التردد؟ هل دفعتك الثقة الزائدة إلى التسرع في اتخاذ القرار؟ تساعدك ملاحظة ذلك في الوقت الفعلي على تدارك نفسك في المرات القادمة.

2. هل شعرت بالخوف من تفويت الفرصة قبل الدخول في أي صفقة؟
   نسعى جميعًا وراء الصفقات في بعض الأحيان. ربما تحرك السعر بسرعة كبيرة، أو أرسل شخص ما تلميحًا مهمًا، أو فاتتك حركة سابقة. توقف قليلاً واسأل نفسك لماذا اندفعت في ذلك. تحديد هذه المحفّزات يسهل عليك التداول بذهن صافٍ في المرات القادمة.

3. هل أفرطت في التداول بعد خسارة أو ربح؟
   من المغري أن تحاول "تعويض الخسارة" بعد صفقة غير ناجحة، أو الاستمرار بدافع النشوة بعد صفقة رابحة. تحقَّق مما إذا كانت تلك الصفقات مدعومة بخطة واضحة، أم مبنية فقط على مشاعر آنية. يساعدك التعرف على هذا النمط على تجنّب الاندفاع العاطفي وحماية رأس مالك.

4. أي تداول جعلني أشعر بالسوء الشديد،ولماذا؟
   لا تكتفِ فقط بذكر تلك الصفقة، بل ابحث عن السبب: هل كان ذلك خرقًا لقاعدة ما؟ أم ربحًا فاتك؟ أم رد فعل عاطفي؟ يكشف فهم مصدر الانزعاج عن مواضع ضعف الانضباط ويوضح أين يمكن أن يكون للتحسين الأثر الأكبر.

5. هل كنت أشعر بالهدوء والتركيز قبل النقر على "شراء" أو "بيع"؟
   في بعض الأيام تكون متزناً، وفي أيام أخرى تكون قلقاً أو متسرّعًا. دوِّن حالتك النفسية وما كان يدور في ذهنك. يساعدك إدراك حالتك العاطفية على تهيئة الظروف المناسبة لتحسين التركيز والأداء في الأسبوع المقبل.

الاستراتيجية والانضباط

1. كم عدد الصفقات التي كانت جزءًا من خطة مدروسة؟
   التداول بدون خطة يؤدي إلى نتائج غير متسقة. احصِ عدد الصفقات التي بُنيت فعلًا على إعداد واضح مقابل تلك التي جاءت كرد فعل. تساعدك هذه المراجعة على إدراك ما إذا كنت تتبع استراتيجيتك، أم أنك تتفاعل فقط مع ضجيج السوق.

2. كم مرة تجاهلت إشارات التأكيد؟
   غالبًا ما يكون تجاهل إشارات التأكيد ناتجًا عن عدم الصبر أو الشك بالذات. راجع كل إشارة تم تخطيها. هل فاتك إعداد أفضل بسببها أم أنها جنّبتك خسارة؟ يُعزّز تتبّع هذه الحالات وعيك بانضباطك تحت الضغط.

3. هل دخلتُ الصفقات عند مستوياتي المحددة، أم لاحقتُ التحركات؟
   ملاحقة السوق خطأ شائع يؤدي غالبًا إلى نقاط دخول ضعيفة ونسبة مخاطرة إلى عائد غير مواتية. اسأل نفسك ما إذا كانت كل صفقة متوافقة مع المستويات التي خطّطت لها، وفكّر في نتائج الملاحقة. يعزّز ذلك التزامك بالتداول المنضبط القائم على الاستراتيجية.

4. هل التزمت بساعات التداول والقواعد التي وضعتها لنفسي؟
   لا يقتصر الانضباط على الالتزام بالإعدادات فحسب، بل يشمل أيضًا التداول في الأوقات والظروف الصحيحة. راجع أي انحرافات وتأثيرها على نتائجك. تساعدك هذه الرؤية على تجنّب الصفقات الناتجة عن الإرهاق أو الانفعالات العاطفية.

5. كم عدد الصفقات التي كنت سأكرّرها لو كان بإمكاني إعادة الأسبوع؟
   إذا كان عددها قليلًا، فهذا يعني أن معظم صفقاتك كانت اندفاعية أو مشكوكًا فيها. فكّر في السبب — هل كان ذلك بسبب سوء التخطيط، أو الاندفاع العاطفي، أو عدم وضوح القواعد؟ الهدف هو إجراء تداولات يمكنك الدفاع عنها وتشعر بالثقة حيالها.

إدارة المخاطر ورأس المال

1. هل كنت أتحكم في مستوى المخاطرة؟
   هل التزمت بقاعدة 1–2%، أم أن العاطفة دفعتك لزيادة المخاطرة؟ راجع أي تجاوزات وسجّل المحفزات. الحفاظ على إدارة مخاطر متسقة يحمي رأس المال ويعزز الثقة بالنفس.

2. ما هو أسوأ خطأ ارتكبته في تحديد حجم المركز؟
   حدّد الصفقات التي لم تتوافق فيها أحجام اللوتات مع أوامر وقف الخسارة أو مع خطتك. يُساعدك فهم هذه الأخطاء على منع تكرارها ويُعزز استراتيجيتك الشاملة لإدارة المخاطر.

3. كم مرة قمت بتغيير مستوى وقف الخسارة؟
   كل تعديل له دلالة. هل كان قرارًا تكتيكيًا أم مدفوعًا بالخوف؟ يساعدك تدوين هذه الحالات على فهم متى تتغلب العاطفة على الانضباط، ويوجهك نحو تخطيط أفضل في الأسبوع القادم.

4. هل تتبّعت نسبة المخاطرة إلى العائد في كل صفقة؟
   يجب أن تكون نسبة المخاطرة إلى العائد هي الأساس في كل دخول. إذا أغفلتها، فكر في الطريقة التي قيّمت بها جدوى الصفقة. إن دمج هذه النسبة في عمليتك يحافظ على تنظيم الصفقات وموضوعية القرارات.

5. هل قمت بجني الأرباح في وقت مبكرٍ جدًا أم متأخرٍ جدًا؟
   غالبًا ما تكشف قرارات الخروج المحفزات العاطفية. فكّر فيما إذا كان الخوف أو الأمل هو ما دفعك لاتخاذ القرار. يحسّن هذا التأمل توقيتك ويمنع تكرار الخروج من الصفقات تحت تأثير الانفعالات العاطفية.

الأخطاء المتكررة

1. ما هي الأخطاء المتكرّرة؟
   يتحول الخطأ الذي يتكرر أكثر من مرة إلى عادة. راجع سجل تداولك وحدد الأنماط المتكررة. تحديد هذه العادات هو الخطوة الأولى نحو إصلاحها.

2. هل تجاهلت دروسًا سبق أن تعلمتها؟
   الجميع يخطئ، لكن تكرار الأخطاء المعروفة يشير إلى نقاط تحتاج إلى تركيز. فكّر في سبب تجاهلك لتلك الدروس، وضع خطة لتعديلات عملية.

3. هل أثّر الضجيج الخارجي على تداولاتي؟
   يمكن أن تؤثر الإشارات أو مجموعات الدردشة أو الأخبار على قراراتك. حدد الصفقات التي تأثرت بذلك والتكلفة الناتجة. يساعدك إدراك تأثير العوامل الخارجية على اتخاذ قرارات مستقلة.

النمو والدروس المستفادة

1. ما الذي تعلّمته هذا الأسبوع عن السوق أو عن نفسي؟
   التداول هو ممارسة حيّة مصحوبة بدراسة ذاتية مستمرة. دوّن درسًا أو اثنين حول الاستراتيجية أو الذهنية أو سلوك السوق. يحوّل هذا التأمل التجربة إلى نمو.

2. ما الذي سأفعله بشكل مختلف في الأسبوع القادم؟
   لا يُثمر التفكير في أسبوعك إلا إذا غيّرت شيئًا ما بالفعل.اختر أمرًا واحدًا: عادةً أو قاعدةً صغيرةً أو توجّهًا ذهنيًّا، وحاول تطبيقه الأسبوع المقبل. حتى التغييرات البسيطة تُحدث فرقًا إذا التزمت بها باستمرار.

احفظ هذه القائمة وارجع إليها كل يوم جمعة.

لا صفقات لهذا الأسبوع؟ افتح حسابًا تجريبيًا مع FBS واكتسب الخبرة، حتى يكون لديك ما تراجعه في الأسبوع القادم.